منتديات الشهيد سميح المدهون
منتديات الشهيد سميح المدهون
منتديات الشهيد سميح المدهون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هو منتدي شهداء حركة فتح وعلي رأسهم الشهيد القائد سميح المدهون
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المنتقم لسميح
مدير عام
المنتقم لسميح


المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير Empty
مُساهمةموضوع: أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير   أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير I_icon_minitimeالخميس أبريل 17, 2008 2:58 pm


أمير الشهداء أول الرصاص أول الحجارة




القائد الرمز خليل الوزير -أبوجهاد
ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير " أبو جهاد" في 10 تشرين أول عام 1935 في الرملة بفلسطين التي غادرها أثر حرب 1948 إلى غزة مع عائلته -

متزوج وله خمسة أبناء. -
- كرس نفسه للعمل الفلسطيني المسلح ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من غزة، وانتخب أميناً عاماً لإتحاد الطلبه فيها

-شكل منظمة سرية كانت مسؤولة في عام 1955 عن تفجير خزان كبير للمياه قرب قرية بيت حانون
-في عام 1956 درس في جامعة الإسكندرية ، ثم غادر مصر إلى السعودية للتدريس حيث أقام فيها اقل من عامْ ثم توجه إلى الكويت التي ظل فيها حتى العام 1963

خلال وجوده في الكويت تعرف على الأخ أبو عمار وشارك معه في تأسيس حركة فتح، وتولى مسؤولية مجلة فلسطيننا التي تحولت إلى منبر لإستقطاب المنظمات الفلسطينية التي كانت متناثرة في العالم العربي

-تشرين ثاني 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث تولى مسؤولية أول مكتب لحركة فتح وحصل من السلطات الجزائرية على إذن بالسماح لكوادر الحركة بالإشتراك في دورات عسكرية في الكلية الحربية في الجزائر وعلى إقامة معسكر تدريب للفلسطينيين المقيمين في الجزائر

-أقام أول إتصالات مع البلدان الإشتراكية خلال وجوده في الجزائر، وفي عام 1964 توجه برفقة الأخ أبو عمار إلى الصين التي تعهد قادتها بدعم الثورة فور إنطلاق شرارتها، ثم توجه إلى فيتنام الشمالية وكوريا الشمالية

1965 غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين

-شارك في حرب 1967 بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في الجليل الأعلى

كان أحد قادة الدفاع عن الثورة ضد المؤامرات التي تعرضت لها في الأردن

-كان له دور بارز خلال حرب لبنان وفي تثبيت قواعد الثورة هناك ، وبين عامي 76-1982 تولى المسئولية عن القطاع الغربي في حركة فتح الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة عكف الشهيد على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة أدار العمليات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاُ من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات مع قوات العدو وهي التي ساهمت في تعزيز موقع منظمة التحرير الفلسطينية العسكري والسياسي والدبلوماسي

-كان له الدور القيادي خلال الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 معركة الصمود في بيروت التي إستمرت 88 يوماً

عام 1982 غادر بيروت مع الأخ أبو عمار إلى تونس

1984 توجه إلى عمان ورأس الجانب الفلسطيني وفي اللجنة المشتركة الأردنية-الفلسطينية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة

-برز اسمه مجدداً أثر اندلاع الانتفاضة الجماهيرية المتجددة في وطننا المحتل
كرس طفولته وشبابه وحياته من أجل قضية شعبه التي عرفه مناضلاً صلباً وقائداً فذا، كان دائماً في حالة حرب ولم يضل طريقة يوماً واستشهد ويده على الزناد

عضو المجلس الوطني الفلسطيني ، عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية،
- عضو المجلس المركز لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، مفوض شؤون الوطن المحتل، المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية
- قاد العمل العسكري داخل الوطن المحتل وأشرف شخصياً على تخطيط وتنفيذ أبرز العمليات النوعية الخاصة والتي أنزلت بالعدو المحتل خسائر جسيمة وشارك في قيادة معارك الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب والثورة في جنوب لبنان والبقاع ومخيمات شعبنا في لبنان
-في فجر السادس عشر من الشهر الرابع لعام 1988 فجعت الثورة الفلسطينيه في الوطن وفي العالم اجمع باغتيال القائد الرمز ابوجهاد - تمت علميه اغتياله في تونس بافراغ سبعون طلقه في جسده النابض بفلسطين وقدسها الشريف ولقد ادان مجلس الامن عمليه الاغتيال القذره التى اقترفها الصهاينه قتلة الانبياء 0
جريمة الاغتيال
لم تكن الساعة إلحادية عشرة ليلاً وقتا عاديا ليعود أبو جهاد إلى بيته ، ولو أن البيت لا يعني له العائلة فحسب إنما استمرار العمل الذي يبدأ لحظة نهوضه من نومه القليل

لكنه عاد في تلك الليلة تمام الحادية عشرة لتكون الانتفاضة في موضع حديثه مع أم جهاد وحنان أخذ يحدث أم جهاد على آخر تقرير وصل إلى غزة، والذي يتضمن خبر اصطدام سفينتين قبالة شواطئ غزة حيث كانت إحداها محملة بعلب السمن، مما أدى إلى انتشار السمن على الساحل، انتشر السكان فور سماع الخبر لجمع ما يقدرون عليه وأضاف أبو جهاد نقلاً عن الأهل في غزة أنهم أعتبرها هبة من الله سبحانه وتعالى للانتفاضة

تقدمت الأخت أم أبو جهاد منه لتناوله التقرير وقالت له وهي العليمة بأبي جهاد منذ تمرده على الطفولة، ألم ترسل أنت السفينة إلى غزة؟ أخبرني هل خبأت شيئاً؟

توجه أبو جهاد إلى ابنته حنان طالباً منها ترجمة خبر باللغة الإنجليزية يتحدث عن استعداد الممثل العالمي أنطوني كوين لتمثيل فيلم عن القضية الفلسطينية يلعب فيه دور الأخ أبو عمار
ذهب الجميع للنوم فيما ذهب أبو جهاد إلى مكتبه لمواصلة العمل بعد أن طلب آخر شريط عن الانتفاضة لمشاهدته

فقبيل الاغتيال بدقائق أجرى اتصالا هاتفياً مع ممثل منظمة التحرير في تشيكوسلوفاكيا … أنه سيسافر إلى براغ في ذلك الصباح

سمعت أم جهاد "أبو جهاد" يتحرك بسرعة تاركاً مكتبه فإذا به يحمل مسدسه متجهاً إلى باب الغرفه ، لحقت به ووقفت إلى جانبه لكنه طلب منها الابتعاد

تقول الأخت أم جهاد ، وقفت في الزاوية الأخرى لثوان شاهدت أمامي شخصاً علىبعد متر واحد كان في حوالي الثانية والعشرين من عمره أشقر، يضع على وجهه قناعاً شبيه بقناع غرفة العمليات ولم يتكلم أبداً ، أطلق عليه أبو جهاد رصاصه من مسدسه فرد عليه بمخزن كامل من رشاشه، سقط أبو جهاد على الأرض، ذهب وجاء رجل آخر ظننت أنه سيقتلني أنا، ولكنه عاد أفرغ رشاشه بجسد "أبو جهاد" جاء الثالث وفعل نفس الشيء، كنت أضع يدي فوق رأسي وأنطق بالشهادتين، وأنا أتوقع قتلي
كنت أدير وجهي وعندما جاء رابع ليفعل نفس الشيئ، صرخت بأعلى صوتي " بس" لكنه أفرغ رشاشه في جسده

وأضافت الأخت أم جهاد : " ثم توجهوا جميعاً نحو غرفة النوم حيث أبني نضال البالغ من العمر سنتان ونصف، فكرت به وشعرت بخوف شديد عليه. وبحركة عفوية حاولت أن أتحرك نحوه لكن أحد المهاجمين وقف أمامي يهددني برشاشه كي لا أتحرك دخل الآخرون إلى غرفة النوم أطلقوا زخات من الرصاص ، فتيقنت أن نضال قد قتل ولكنه كان يصرخ وكان صراخه يطمئنني
انسحبوا من غرفة النوم ، كانت حنان قد خرجت من غرفة نومها لترى ما يحدث فوجئت بالأشخاص المجهولين أمامها فوجئت بأحدهم يقوم لها باللغة العربية "روحي عند أمك"

غادر القتلة المنزل تاركين خلفهم حوالي سبعين رصاصه في جسد "أبو جهاد" سبعون هدف في جسد، رصاص في قلب حركات التحرر العالمية رصاص في قلب الرأي العام العالمي الذي كان أبو جهاد حريصاً على كسبه

لم يكن سهلاً على أبي جهاد نسيان منظر الصهاينة وهم يقتلون أبناء شعبه في شوارع الرملة ولم تكن كذلك بالنسبة لحنان ونضال وبقية أبناء "أبو جهاد" من العائلة (الفتحوية) وأبناء الانتفاضة فإذا كان أبو جهاد قد مات كجسد فهو باق كظاهرة ثورية في فلسطين والوطن العربي وعند كل الأحرار في شتى أنحاء الأرض

العمليات العسكرية التي خطط لها ابو جهاد


- عملية نسف خزان زوهر عام 1955

- عملية نسف خط انابيب المياه (نفق عيلبون) عام 1965

- عملية فندق (سافوي) في تل ابيب و قتل 10 صهاينة عام 1975

- عملية انفجار الشاحنة المفخخة في القدس عام 1975

- عملية قتل البرت ليفي كبير خبراء المتفجرات و مساعده في نابلس عام 1976

- عملية دلال المغربي التي قتل فيها اكثر من 37 صهيونيا عام 1978

- عملية قصف ميناء ايلات عام 1979

- قصف المستوطنات الشمالية بالكاتيوشا عام 1981

- اسر 8 جنود صهاينة في لبنان ومبادلتهم ب 5000 معتقل لبناني و فلسطيني و 100 من معتقلي الارض المحتلة عام 1982

- اقتحام و تفجير مقر الحاكم العسكري الصهيوني في صور وادت الى مصرع 76 ضابط و جندي بينهم 12 ضابط يحملون رتبا رفيعة عام 1982

- ادارة حرب الاستنزاف من 1982 الى 1984 في جنوب لبنان

- عملية مفاعل ديمونة عام 1988 والتي كانت السبب الرئيسي لاغتياله



اللهم اجعل مثواه مع الانبياء و الصديقين واجعلنا على خطاه سائرين


http://www.abujihad.org/ مصادر هامة *

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المنتقم لسميح
مدير عام
المنتقم لسميح


المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير   أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير I_icon_minitimeالخميس أبريل 17, 2008 2:59 pm


أبو جهاد في سطور
-ولد القائد خليل إبراهيم محمود الوزير " أبو جهاد" في 10 تشرين أول عام 1935 في الرملة بفلسطين التي غادرها أثر حرب 1948 إلى غزة مع عائلته.
-متزوج وله خمسة أبناء
-كرس نفسه للعمل الفلسطيني المسلح ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من غزة، وانتخب أميناً عاماً لإتحاد الطلبه فيها
-شكل منظمة سرية كانت مسؤولة في عام 1955 عن تفجير خزان كبير للمياه قرب قرية بيت حانون
-في عام 1956 درس في جامعة الإسكندرية ، ثم غادر مصر إلى السعودية للتدريس حيث أقام فيها اقل من عامْ ثم توجه إلى الكويت التي ظل فيها حتى العام 1963.
-خلال وجوده في الكويت تعرف على الأخ أبو عمار وشارك معه في تأسيس حركة فتح، وتولى مسؤولية مجلة فلسطيننا التي تحولت إلى منبر لإستقطاب المنظمات الفلسطينية التي كانت متناثرة في العالم العربي
-تشرين ثاني 1963 غادر الكويت إلى الجزائر حيث تولى مسؤولية أول مكتب لحركة فتح وحصل من السلطات الجزائرية على إذن بالسماح لكوادر الحركة بالإشتراك في دورات عسكرية في الكلية الحربية في الجزائر وعلى إقامة معسكر تدريب للفلسطينيين المقيمين في الجزائر
-أقام أول إتصالات مع البلدان الإشتراكية خلال وجوده في الجزائر، وفي عام 1964 توجه برفقة الأخ أبو عمار إلى الصين التي تعهد قادتها بدعم الثورة فور إنطلاق شرارتها، ثم توجه إلى فيتنام الشمالية وكوريا الشمالية.
-غادر الجزائر إلى دمشق حيث أقام مقر القيادة العسكرية وكلف بالعلاقات مع الخلايا الفدائية داخل فلسطين
-شارك في حرب 1967 بتوجيه عمليات عسكرية ضد الجيش الصهيوني في الجليل الأعلى
-كان أحد قادة الدفاع عن الثورة ضد المؤامرات التي تعرضت لها في الأردن
-كان له دور بارز خلال حرب لبنان وفي تثبيت قواعد الثورة هناك ،
وبين عامي 76-1982 تولى المسئولية عن القطاع الغربي في حركة فتح الذي كان يدير العمليات في الأراضي المحتلة عكف الشهيد على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة أدار العمليات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات ضد العدو الصهيوني إنطلاقاُ من الأراضي اللبنانية وكذلك المواجهات مع قوات العدو وهي التي ساهمت في تعزيز موقع منظمة التحرير الفلسطينية العسكري والسياسي والدبلوماسي.
-كان له الدور القيادي خلال الغزو الصهيوني للبنان عام 1982 معركة الصمود في بيروت التي إستمرت 88 يوماً.
-عام 1982 غادر بيروت مع الأخ أبو عمار إلى تونس.
-توجه إلى عمان ورأس الجانب الفلسطيني وفي اللجنة المشتركة الأردنية-الفلسطينية لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة.
-برز اسمه مجدداً أثر اندلاع الانتفاضة الجماهيرية المتجددة في وطننا المحتل.
-كرس طفولته وشبابه وحياته من أجل قضية شعبه التي عرفه مناضلاً صلباً وقائداً فذا، كان دائماً في حالة حرب ولم يضل طريقة يوماً واستشهد ويده على الزناد.
-عضو المجلس الوطني الفلسطيني ، عضو المجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية
-عضو المجلس المركز لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، مفوض شؤون الوطن المحتل، المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية.
-قاد العمل العسكري داخل الوطن المحتل وأشرف شخصياً على تخطيط وتنفيذ أبرز العمليات النوعية الخاصة والتي أنزلت بالعدو المحتل خسائر جسيمة وشارك في قيادة معارك الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب والثورة في جنوب لبنان والبقاع ومخيمات شعبنا في لبنان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المنتقم لسميح
مدير عام
المنتقم لسميح


المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير   أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير I_icon_minitimeالخميس أبريل 17, 2008 3:00 pm

القائد و الإنتفاضة


دستور الإنتفاضة



بسم الله الرحمن الرحيم



إلى كل شعبنا العظيم في فلسطيننا المحتلة إلى كل أهلنا وجماهيرنا الثائرة في الوطن والمحتل المحرر إلى كل إخوتنا في القيادة الوطنية الموحدة وفي التنظيم وفي حركة الشبيبة وفي القوات الضاربة، واللجان الشعبية وفي اللجان الوطنية وفي كل ما أبدعتموه من أطر ولجان وهيئات وهياكل تقودون بها الانتفاضة المتجددة والمتوهجة في الوطن المحتل – المحرر بسواعدنا العملاقة وإرادتنا الفلسطينية، بوعينا السياسي الثاقب وبقدرتنا الهائلة على تلمس النبض الثوري لجماهيرنا، وبإصرارنا على تصدر المسيرة الهادرة لشعبنا بمزيد من الجرأة والبسالة وبجسارة البذل والعطاء, وبسخاء التضحية والفداء وبالاندفاع الجسور في المواجهة، وبحماية الشعب حتى الاستشهاد، وتوسم شرف الشهادة.
يا كل شعبنا، يا أهلنا، يا إخوتنا يا أشبالنا وزهراتنا وكل أبنائنا، ها نحن نطلقها معاً صرخة مدوية واحدة وموحدة: لا للتهدئة، لا تتهادن أو التهاون، لا للمذلة ولا للتعايش مع الاحتلال. المجد كل المجد للانتفاضة، ولنستمر في الهجوم .
لنستمر في الهجوم فالله معنا والشعب معنا والعالم كله معنا
لنستمر في الهجوم فقد وضعت الانتفاضة عدونا في المواجهة الأخيرة مع أزمته فإما التنازل وإما التشدد، وفي الخيارين معاً فناؤه ومقتله . فإذا تراجع نشد عليه وإذا تشدد نقاتله ونقاومه ونستمر في الهجوم حتى نحرق الأرض من تحت أقدامه حتى يتنازل ويخضع... ويرحل
*لنستمر في الهجوم حتى نعري عدونا، ونسقط الورقة الأخيرة التي تستر عورته فيغد
عاراً على أصدقائها، وعبئا ثقيلا على حلفائه.
*لنستمر في الهجوم فالعالم كله يعرف الآن أن قطعان المستوطنين اليهود الصهاينة تجفل من الهجرة من حظائرها البعيدة إلى أرضنا المشتعلة بالانتفاضة الملتهبة بالثورة.
لنستمر في الهجوم حتى لا نسمح لأحد بالالتفاف على انتفاضتنا أو تطويقها ولا يمكن لنا نكرر اخفاقات الماضي ولن نسمح لاحد أن يكرر تاريخ النداء المشؤوم الذي وجهه حكام العرب لشعبنا في ثورة 1936 لإنهاء الانتفاضة والإضراب العام
*لنستمر في الهجوم حتى لا تسقط ثمار الانتفاضة المظفرة في الأيادي المرتعشة للسماسرة وتجار المساومات ودعاة المهادنة والتعايش المذل مع الاحتلال وقبول السلام المذل المهين.
* لنستمر في الهجوم لأن تصعيد الانتفاضة سيزهق روح الباطل الذي ما يزال يحلم بإعادة الوصاية على شعبنا بالتقاسم الوظيفي المشؤوم وبعملاء التنمية وبوثيقة الخزي والعار في لندن.
*لنستمر في الهجوم حتى نساهم في إنضاج شروط عملية استنهاض الوضع الجماهيري العربي فقضيتنا دخلت مع الانتفاضة إلى كل بيت في أمتنا العربية، والجماهير عربية هي في النهاية رصيدنا، وعمقنا، وحليفنا الإستراتيجي، وعندما تخرج الجماهير إلى الشارع العربي يتعزز موقفنا وتقوى جبهتنا وتقترب ساعة انتصارنا الأكيدة.
* لنستمر في الهجوم حتى نحول كل تعاطف كسبناه حتى الآن في أوساط الرأي العام العالمي إلى مواقف عملية ضاغطة على الحكومات والبرلمانات والأحزاب الحاكمة.


*لنستمر في الهجوم حتى نجبر الإدارة الأمريكية على الكف عن المراوغة والتسويف والمماطلة، والرضوخ لمطالبنا علنيا والاعتراف بحقوقنا عمليا، ولننقل المعركة إلى قلب عدونا.
*ولنستمر في الهجوم حتى نشل فعالية ودور اللوبي اليهودي الصهيوني في أمريكا وأوروبا.
* لنستمر في الهجوم حتى نصلب مواقف أصدقائنا وحلفائنا ونغلب المبدئي في هذه المواقف على الأمني والمصلحي منها، ولنستمر في الهجوم حتى نمنع الصفقات التي يمكن أن تتم على حسابنا وضد إرادتنا.
* لنستمر في الهجوم فها هي ثمرة 90 يوماً من الانتفاضة البطولية المتواصلة والمتصاعدة تكاد تهدم كل ما توهم العدو أنه بناه وشيده في 40 عاما من الاغتصاب والاحتلال.
إن ما أنجزته انتفاضتنا الوطنية الكبرى هو حتى الآن كبير بكل المقاييس، وعظيم بكل الحسابات وبطولي ومشرف بكل القيم والمعايير، لكن المعركة ما تزال في عنفوانها والنصر، كما يقول مجاهدو العرب، أن هو إلا ساعة صبر. لنصبر ولا تراجع ولا تهاون ولا تعايش مع الاحتلال، وليس أمامنا إلا تصعيد الانتفاضة والاستمرار في الهجوم، فلنستمر في الهجوم فالله معنا والشعب معنا والعالم كله معنا.
* استمرارنا في الهجوم يعني تكريس الإنجازات التي تحققت منذ اندلاع الانتفاضة وحتى اليوم، تعني أولا المحافظة على كل الأطر واللجان التي تشكلت في كل مخيم وفي كفل حي وقرية ومدينة، استمرارنا في الهجوم يعني أننا نواجه عدونا بشعب موحد ومتفوق من الناحية المعنوية، فالجماهير هي قواتنا وجيشنا ويجب أن نحافظ على روحها الهجومية الوثابة، أن نستمر في الهجوم يعني أن نحافظ على روحية اليقظة والتأهب والاستنفار. أن نستمر في الهجوم يعني أن نضرب نحن المثل قبل الآخرين في الإقدام والعطاء والتضحية، فروح الهجوم تذكيها دائما نار التضحية، وشعلة العطاء المتوهجة.
أن نستمر في الهجوم يعني أن نحافظ على وحدة الهدف السياسي للانتفاضة وللثورة. مطالبنا في أيدينا لا تخدعنا مبادرة من هنا أو مشروع من هناك، لا ننقسم حول تصريح، ولا نختلف على الكلمات بل نبقى موحدين أبداً خلف مطالبنا وأهدافنا لنضع برنامج الانتفاضة في يد كل مواطن وعلى لسان الجميع حتى نحافظ على وحدة الرؤية والهدف
أن نستمر في الهجوم يعني تأمين التنسيق والتكافل والتكامل بين كل المواقع والمدن والقرى والمخيمات.
أن نستمر في الهجوم يعني أن ننمي قدراتنا وقوانا الذاتية بضم أفضل العناصر التي برزت في المواجه إلى صفوفنا، فزمن المواجهة هو زمن التنظيم أيضا.
أن نستمر في الهجوم يعني توسيع نطاق المظاهرات والمواجهات باستمرار، وأن لا نسمح بعد اليوم بالإهانة أو بالمذلة، وأن ندخل في مواجهات تكتيكية صغيرة محسوبة مع سلطات الاحتلال دفاعا عن أي كرامة تهان أو عرض يمس، وأن ننمي الإحساس بالعزة والكرامة الوطنية بالقول والممارسة معاً.





* أن نستمر في الهجوم يعني أن نكثف عمليات التخريب المادي والمعنوي في مؤسسات العدو، لنجعل النار تأكل معاملة وتحرق أعصابه فليس غير لهيب النار المشتعلة ما يبعد الذئاب عن بيوتنا وديارنا، فالي تشكيل فرقة الحريق ووحدات النار المقدسة والمقلاع الذي يرمي الحجر يمكن أن يرمي كرات اللهب أيضاً، وهناك عشرات الطرق والوسائل والأساليب التي يبدعها الشعب دائما وهو يواجه ويهاجم ويشغل الأرض تحت أقدام الاحتلال.
* أن نستمر في الهجوم يعني أن نمنع الحركة على الطرقات أو تعيقها وتربكها بأي وسيلة وبكل وسيلة، لنجعل الحركة على الطرقات والشوارع جحيماً لا يطاق حتى نقطع أوصال عدونا، ونعطل دورة الحياة في جسده، فنرهفه، وندمي أعصابه وندفعه إلى المزيد من الارتباك والحيرة والتخبط.
* أن نستمر في لهجوم يعني أن نقسم المجموعات الضاربة إلى فرق عمل ليلية وأخرى نهارية، لنستفيد من الليل فهو صديق شعبنا ورفيق كل الفدائيين
*أن نستمر في الهجوم يعني أن نسخر حتى هواء بلادنا ضد العدو، وأن نستفيد من طاقة الشعب التي فجرتها الانتفاضة بحيث يشترك الشعب كله في المعركة مع الاحتلال
*أن نستمر في الهجوم يعني أن نجد مهمة وموقعها لكل مواطن، رجلا كان أم امرأة، شاباً أو شيخاً، طفلا أو صبياً، الكل في المعركة، والكل في الهجوم المستمر والمتصاعد بحيث نستنزف موارد العدو، ومعنوياته، وندفعه للخروج من الصراع تحت وطأة شعوره بفداحة الثمن المادي والمعنوي الذي يتحمله بالقياس لحجم المكسب السياسي الذي يحصل عليه من استمرار الاحتلال.
* لنستمر في الهجوم موعدنا النصر القادم بإذن الله وبإرادة الشعب والجماهير وأنها لثورة حتى النصر.

المجد للانتفاضة، والخلود للشهداء الأبرار

أخوكم أبو جهاد
27/3/1988
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المنتقم لسميح
مدير عام
المنتقم لسميح


المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير   أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير I_icon_minitimeالخميس أبريل 17, 2008 3:00 pm

قديس الثورة




لا يليق الحزن بشعب مثل شعبه، فحياة هذا الصقر الفلسطيني، الحافلة بعذاب الفكرة والحلم والميلاد، كانت وتكون وستكون صرخة مدوية ضد الحزن. يليق بهذا الصقر الفلسطيني الغضب الوطني، أيام للغضب، أشهر للغضب، سنوات للغضب، العمر كله غضب، فلا لهذا الحزن الذي لا تحبه والذي ترفضه طريقاً لاستعادتك طريقاً لمواصلتك، طريقاً لتحقيق حلمك.الصقر الفلسطيني، وهو الذي كان في أعماق قلبه عُصارة حزن وألم وأسى، علّمنا القوّة من دموع الأطفال في المخيمات، وحوّلها إلى درع وقذيفة.ليس أمامنا غير طريقه، الكبرياء العصيبة على الجبروت الكلي. نعم مفجوعون ، ولكن بكبرياء.

ونترك للريح أن تكون حزينة ونسمح لأنفسنا بمزيد من الغضب، فليس أمامنا غير حياته دستوراً ونبراساً لحياتنا.عندما وقع ما وقع يوم 16 نيسان، عيوننا صارت أنهاراً، فلقد بكينا الرجل الذي لا تنزل دمعته قط طوال حياته التي نعرفها، كان يبكي في داخله، وكان الألم يمزّقه وهو صابر، صامد، عنيد، يهز كتفيه ويقول "بسيطة يا أخ

كان عصي الدمع شيمته الصبر. وكان يبحر بعيداً ، ويطير ويخترق السحب، ويذهب نبياً في صحراء. ويعود إلينا برقاً يلمع، نجماً هادياً، في التيه والليل الطويل

إن الكبرياء لا تمنعني من الاعتراف بقسوة غيابك، وفقط في حالتك لا تؤدي اللغة دورها، لغتنا تصفنا، أنها نسبية، وأنت (حياً)، وأنت الآن كذلك (حياً) وستظل كذلك (حياً)، حلمت بالمطلق، وها أنت الآن تتحد به، اللغة لا تصلك، ولأنك العناد ذاته، والصبر ذاته، والحركة، والعمل، والحلم والواقع، فقد سقطت دائماً وبعيداً عنك، الكلمات الكبيرة لكوارثنا. وأنا على يقين أنك الآن تلوذ بالصمت كعادتك، وتخفي غضبك عنا، لتفجّره في وجه أعدائنا.

إن أبناءك في الانتفاضة ساروا على خطاك، فقد رفعوا أعلاماً سوداء وفجرّوا الأرض تحت أقدام المحتلين، وكان يوم السادس عشر من نيسان عام 1988، يوماً مشهوداً، ويقول أبناؤك أنهم يعاهدون روحك على الغضب، وأن فلسطين وطنك، وطنك وحدك.

الآن تذهب، ونحن نبحث عنك، نتابع أخبارك نسترد بها وطناً ضاع، وحلماً تحطّم، وليس العالم على ما يرام، وليس الفلسطينيون على ما يرام، نعم وقعت كارثة لنا، ولكن عليك أن تصبر علينا بعض الوقت وأن تُمهلنا لبعض الوقت، ولا نقول وعداً، فلم تكون تحب الوعود، كنت سيد الزمن، وسيد المكان، فكنت العمل، وكنت الوعد الحق.

وقد جرت العادة في الماضي أن نطلق العنان لوصف المستحيل حين يقهرنا الممكن، وما كان يعتبر حلاً سحر ياً مستحيلاً في الزمن الذي مضى قبل حياتك صار في حياتك أمراً سهلاً ويسيراً وبسيطاً جداً، مألوفاً وليس خارقاً، فالبطولة في مفهومك، أمر عادي جداً، وليس من مواصفات خاصة للبطل، فالبطولة عمل إنساني، ولا شئ يمنع طفل المخيمات أن يكون بطلاً، ولا شئ يمنع الفدائي أن يكون بطلاً، ولا شئ يمنع الفلاح والعامل والمثقف والرجل والمرأة والشيخ، أن يكتبوا أسماءهم في سجل الأبطال، واسمح لي الآن ولكن بعد الكارثة – أن أعترف بأنك في بساطة حياتك حفرت الصخر بأظافرك، والآن ها هو شعبك بأكمله يحفر الصخر، والهيكل ينهار، والمعبد يسقط، رجل مجبول على العمل والصبر، وبنداء التاريخ، ومسكون بحس المهمة التاريخية، وما ممن قوة فينا أو في غيرنا، كانت قادرة على تغيير هذا الرجل، فقد كان قاطرة تدر التاريخ إلى الأمام، وإذا كان الوقت مبكراً رداً على فتح سجل حياته، ودراسة أقواله وأفعاله وتقديم مفهومه الهائل للثورة وللسياسة وللكلمات وللتحليل الواقعي والنقدي لكل المعطيات، فأنني أسجل هنا، انه رجل المهمة التاريخية المسكون بالعمل والصبر، والمثابرة، والجلد والجهد، والصلابة العنيدة، لم يكن يشغله عن فلسطين شاغل، وبالنسبة إليه، لم يكن هناك مكان صالح للعمل وآخر لا يصلح، فالعمل هو الحياة، والانقطاع عن العمل أو العجز عن العمل، كان بالنسبة إليه ماضياً لن يعود أبداً، فالفلسطينيون ليسوا أسرى المكان والزمان، أنهم أسياد المكان والزمان، وبفعل هذا الرؤية المستحيلة والواقعة ضاقت به الأمكنة، دون أن يتوقف لحظة واحدة عن العمل؟

يحمل المفاجأة، والبشارة ويمضي إلى العمل .
يرى الطريق الطويل من أوله إلى آخره، ويسير في تخومه الصعبة المسالك طاوياً صفحة اليوم الذي صار ماضياً.

يأتي إلينا بالنشيد فيزعزع الجمود ويعيد الحركة ونعود معها إلى الواقع والحياة ويمضي إلى العمل، "فحركة فتح هي حركة عمل، وليس غير العمل طريقاً لحياة فتح.

الوقت ينقصه دائماً، فالوقت لا يكفي لحلم أفكاره وترمتها، ولهذا يضيق ذراعاً اجتماعات الطويلة دون أن يعبر عن ضيقه مطلقاً، وحين يطمئن قلبه إلى وصول الفكرة الصحيحة إلى الوعي، يغادر المكان على رؤوس أصابعه متوجهاً إلى محراب العمل، وميدانه، ليركِّب المعادلات من جديد، حتى تصبح الفكرة عملاً.

ولأن هذا الرجل البسيط المتواضع كرّس حياته للعمل، وحده، فليس هناك من ثوري سعى إلى العمل من أجل شعبه إلاّ وكان على صلة وثيقة مع "أبو جهاد"، الذي لم يكن متطلباً مطلقاً قبل بدء العمل لشروط نظرية، "ليست أكثر من تريد للواقع

يبتعد عن التجريد والتنظير، ويعيش الواقع بكل تفاصيله، فالتجريد والتنظير يعكسان ضبابية في منهاج العمل، وما دام في خضم الحياة ذاتها، وفي قلب العمل بالذات، فقد اختلفت مقاييسه كلية، يمسك بالقلم والورقة، ويضع مشروع العمل، وكانت مفاجأة مذهلة للعديد من الثوّار الطريقة التي عاملهم بها أبو جهاد"، تكفي الدرجة الدنيا من الوضوح لمباشرة العمل ورغم هذا التكريس الأبدي لفكّره ولحياته ولوقته من أجل عمل ساطع باتجاه الوطن، فلم يكن ليغيب عن حياة الثورة في الساعات الصعبة، وإذا بهذا الصوفي المتصوِّف، المتعبِّد في محراب العمل، يتكشّف عن قدرات خارقة لإعادة اللحمة والمحبة إلى القلوب والصفوف.
من منكم اختلف معه ولو لمرة واحدة؟
من منكم لم يجد عنده فرصة للعمل؟
من منكم لم تأخذه الدهشة والحيرة في الساعات الصعبة، ويستمع إليه يجد المخرج، ويذلل الصعاب، ويأتينا بنقاط اللقاء.
مرّت الثورة في المحن القاسية، ومرّ رجالها وسط الخضم بالمفارقات المخيفة، ولكن قدّيس الثورة، لا يعترف بذلك مطلقاً، بل يضمّد جراحه النازفة، وينطلق لرد الهجمة المضادة ضدّ الوحدة.
في مقره في مخيم البداوي أيام الحصار الصعب، كان يجلس، وتساقطت عدة قذائف مستهدفة مقره بالذات وشخصه بالذات، تحرّكنا من المكان، وكان يخجل من الانفعال المفاجئ أمام الصدمة، يتريّث في حركته لتبدو عادية، ليرفع الاضطراب عن مقاتليه، حين عدنا إلى المكان كانت الأوراق الممزقة تلفت انتباهي، وأمسكت بورقة مكتوبة بخط يده، وفعلاً ذهلت وأنا أقرأ تلك الرسالة الموجّهة من "أبو جهاد" إلى رئيس عربي، حين سألته عنها قال: "لن أدّخر وسعاً لوقف هذا الاقتتال، العدو الإسرائيلي وحده يستفيد من هذه المعارك في طرابلس والشمال ونحن كلنا عرب، والعرب بجهة واحدة ضد "إسرائيل" وعلى الدوام رفض أبو جهاد هذا الاقتتال المفتعل، ودافع عن الثورة بالقدر الذي يسمح بوقف الاقتتال، وحين كان يصله خبر عن جهود عربية لوقف الاقتتال، أن يفرح من كل قلبه، ويقول: "هذه ضربة للعدو الإسرائيلي".
لم يترك لحظة في حياته تمر دون أن يبني وحدة مقاتلة في ساحتنا الفلسطينية، وفي عدن، عندما بدأ الحوار الوطني، كان يترأس جلسات الحوار، وكان عليه أن يستمع لكل شئ، قد لا يخطر اليوم على بال أحد، وبهدوء مذهل كان يكتب ما يسمع، وبمحبة الأب لأبنائه كان يناقش الأخوان، وبالتفاني وحده، كانت فكرته عن شعبه وعن ثورته وعن الوحدة الوطنية وعن البرنامج السياسي هي أساس عودة الجميع إلى البيت الفلسطيني. من حقنا أن نضع البرنامج الذي يوحّدنا على أساس التحرير، ولا مانع لديه من تسليط النقد ضد أخطاء الماضي، ولا مانع لديه مطلقاً، ما دام الجميع سيعودون إلى الوحدة، وإلى البيت وإلى العمل، أن يتقبّل انتقاد الأخوة بصدر رحب.

ولهذا فلماذا نضيّع الوقت في المماحكات العقيمة؟ تعالوا نبدأ الآن من جديد، أنظروا كم خسرنا بالفرقة وكم ربح العدو، وهدفنا جميعاً فلسطين، والعمل وحده طريقنا، فتعالوا نضع برنامج العمل على الفور.

وقد لا يكون معروفاً الآن، أن "أبو جهاد" كان يفاجئنا جميعاً باتفاقاته الوحدوية عندما يلتقي بإخوانه من قادة المنظمات الفدائية، ولكنه "أبو جهاد" الذي يستحيل أن نقول له "لا"، وتثبت الأيام بعد ذلك، أن ما سعى إليه كان نتيجة تقدير صحيح للوضع وللموقف، حين كنا نراجعه في الصيغ الجديدة التي وافق عليها مقارنة بالصيغ المتفق عليها سابقاً، كان يهز كتفيه ويقول كلمته المشهورة "بسيطة يا أخ، فالمهم أن نستعيد وحدة البيت الفلسطيني.
ورغم أن الأرض العربية بما رحبت قد ضاقت به، وأن الأمكنة لم تعد تتسع له، فانه ظل على قناعته الراسخة، بأنه حتى في ظل أسوأ الأوضاع العربية، يجب أن يقع عمل ضد "إسرائيل وكان بارعاً في تدبير أمور العمل حتى وهو يجري محادثات رسمية مع الرؤساء مع الوزراء ومع المختصين، فلم يكن يشغله شاغل مهما بدا عظيماً في نظر الآخرين عن زرع عبوة في الأرض المحتلة، وعن عقد اللقاءات مع الذين يعملون في الأرض المحتلة، في المطار وفي الفندق وفي الطائرة، وفي قصر الضيافة، وأمام الناس وفي السر، وفي العلن كان لا يفكر بغير العمل، وبغير أولئك الذين يتحمّلون مشقة إنجازه على الوجه الأكمل.

لهذا ضاقت الأرض العربية به، ولم تعد الأمكنة تتسع له، لأنه لا يكل ولا يمل، ولا يهدأ ولا ينام، حتى يحرك ساكناً في هذا الكون الذي يتسع للظلم الذي وقع على شعبه. عدوّه السكون والعجز عن العمل في وجه الظلم الذي لحق بشعبه، مع كل تقديره العميق والصادق للأفراد وللقوى ولظروفها، كان مؤمناً على الدوام بهامش يصل إليه ليزرع عبوّة في الأرض المحتلة.

هذه الحياة الحافلة لم تذهب هدراً، إنها الآن حياة الشعب كله، حياة الرجال والنساء والشيوخ والصغار، كل يعمل، وكل لديه القدرة على العمل، إن الشعب الذي يثور الآن بالحجارة وبالصدور العارية قد عرف طريقه يا أبا جهاد، فلا خوف عليه، فأنت تملأ وجدانه، تملأ عقله، تسير معه ويسير معك، والذي يعرفون هذه الحقيقة الحتمية، حاربوك جميعاً حتى لا تنتصر، لأن انتصارك تغيير في العالم، ولكن القافلة تسير، وأنت على رأس القافلة، ولن أتحدّث عن دمك الذي في أعناقنا جميعاً، لن أعدك، ولن يعدك أحد، فأنت تكره الوعود، وتعشق العمل الذي صنع الثورة وصنع الانتفاضة، مجدك إلى الأبد.
الآن تستمر الانتفاضة كما لو أنت لم تسافر هذا السفر الطويل، فلا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة.

وإذا كانت الثورة حياتك وليس لحياة أخرى غيرها كما تعرف ونعرف فإن الثورة تستمر
وإذا كانت الانتفاضة حياتك وليس لك حياة غيرها، كما تعرف ونعرف فالانتفاضة مستمرة، ويبرهن أبطالها يومياً عن جدارة تليق بك وتليق بالثورة وتليق بالانتفاضة.

علّمتنا كيف نكبر على الجراح، ولكن جرحك عميق، فكيف نقفز فوق الجسر الآن؟ إنه العذاب الإنساني الذي كنت تخفيه عنّا جميعاً، وتقف صامداً وصامتاً أمام العواصف الهواء، وتقتحم الجسر وتفتح الطريق.

الآن تذهب إلى الوطن بعد أن مهّدت كل الطرق، وذللت كل الصعاب، وفينا روح ومعنا دستورك، ومعنا مسيرة حياتك.
بدأت من نقطة الصفر لتوصل شعب وتصل إلى نقطة اللاعودة في الصراع من أجل الوطن، بعدك الماضي الذي كرهته لن يعود، فخطك البياني في صعود، وأعداؤك يهبطون إلى القاع المظلم، بطولة عارية تحدّث التاريخ الزائف، وانتصرت.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المنتقم لسميح
مدير عام
المنتقم لسميح


المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير   أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير I_icon_minitimeالخميس أبريل 17, 2008 3:02 pm

التقرير الذي قدمه الشهيد في دورة المجلس المركزي
المنعقدة في تونس5-6/10/1987




تقرير عن الأرض المحتلة:
أيها الأخوة والأخوات … أعضاء المجلس المركزي
لا أحد ينسى مواقف شعبنا الفلسطيني داخل الوطن المحتل، ولا ننسى بالطبع تلك العواطف الوطنية التي رافقت الحوار الوطني وتجسيد أمنية جماهيرنا بانعقاد دورة صمود شعبنا ووحدته الوطنية .. الدورة الثامنة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر العاصمة وما سبق ورافق ثم ما تلاها، من موقف وطني ملتحم ومتفاعل ممتد مع نتائج الدورة في تعزيز وحدة العمل والوطني .. كان له أثره المتواصل في زيادة زخم الانتفاضة الشعبية التي عمّت الداخل .. وامتدت شهوراً .. بدأت قبل نهاية عام 1986 في مواجهة الأحداث الدامية التي نفذها المستوطنون الصهاينة في القدس العربية متوافقة مع جريمة العدوان على مخيمات شعبنا في كل مكان والتي ترافقت أيضاً مع تصاعد نضالات شعبنا ضد ممارسات الاحتلال واجراءاته القمعية اعتداءاته الوحشية المتواصلة .. وكانت تتوالى المناسبات الوطنية لتلهب الإنتفاضة حدة وتوهجاً.

وحين جاء عقد دورة المجلس الماضية تابع العالم كله صوت شعبنا في الداخل معبراً عن الدعم والتأييد للوحدة الوطنية الفلسطينية وعن التفاف جماهيرنا حول م. ت. ف. – الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في جميع أماكن تواجده .. واستقبلت رئاسة المجلس الوطني العرائض والبيانات من سائر المؤسسات الوطنية والهيئات والمنظمات والاتحادات والنقابات والأطر الجماهيرية والجمعيات والشخصيات الوطنية والاجتماعية من جميع أطراف الوطن المحتل في الضفة والقطاع وفلسطين المحتلة عام 1948.

وبعد المجلس .. كان هناك زخم العطاء الجماهيري في صفوف شعبنا بالمزيد من النضال على كل الأصعدة .. والمزيد من الحرص على معالجة بعض مظاهر التمزق في بعض المؤسسات صدى لوحدة العمل في الخارج .. ولا زال الجهد متواصلاً على هذا الدرب في شتى المجالات

ومنذ دورة المجلس الماضية شهد عامنا استمرارية الانتفاضة التي تعتبر بحق أعنف وأطول الانتفاضات التي شهدها الوطن المحتل في أعوامنا السابقة.

في المدارس والجامعات والمعاهد دفع طلبتنا الشهداء والجرحى وهم يواجهون بطش الاحتلال .. ويتصدون لعمليات الاقتحام المتواصلة جامعاتنا ومدارسنا بالقنابل والرصاص والغاز المسيل للدموع

وكانت جامعات بيرزيت والنجاح .. وبيت لحم والخليل .. وغزة والقدس بكلياتها ومعاهدها قواعد تحدٍ دائم ليش الاحتلال وإرهابه ورصاصه وقنابله.


مثلما كانت مخيمات فلسطين هناك مواقع مواجهة مستمرة جسّدتها بطولات أهلنا في مخيمات بلاطة .. والدهيشة .. وجباليا .. وقلنديا وغيرها من مخيماتنا الفلسطينية .. يقتحمها العدو برصاصة وقنابله .. يقوم بعمليات التفتيش والتمشيط المتواصل فيها .. يفرض منع التجول .. والاعتقال الجماعي ويعتقل المئات ويفرض الإقامة الجبرية .. ثم يبني أسواراً من الأسمنت المسلح حولها معتقداً أنه يخمد صوت أهلنا .. إذا به لحظة انتهاء الحصار ومنع التجول يجدد التظاهر والتصدي ضد علميات القمع الوحشي.

وتتوالى سياسة القبضة الحديدية كما تسمى، وهي سياسة العدو الصهيوني التي تجسد عقيدته العدوانية، سواء كان شارون صاحب مجزرة صبرا وشاتيلا .. أو رابين صاحب مجازر الاقتحام العدواني لمخيمات الدهيشة وبلاطة وقلنديا وغزة وجباليا .. وتترسّخ شراسة المحتل الصهيوني فيما يعيش شعبنا رغم عمليات منع التجول .. والاقامة الجبرية .. والإبعاد .. ونسف المنازل .. والاعتقال الجماعي .. بجانب سياسة الاستيطان ومصادرة الأرض .. والاعتداء على المقدسات .. وزرع المستوطنات .. ومحاولات التهجير والتلويح بالطرد .. إلى غير ذلك مما تنقله الوكالات يومياً، وتتابعون تفاصيله ولا شك.

قد يمر الخبر أمامك يا أخي ,جامد الحروف ..باهت الكلمات ..ولكننا واثقون أنك تقرأ مع تلك الحروف مشاعر الأهل في الوطن السليب,وهم يفتحون عيونهم في قرية أو مزرعة على جرافات العدو وهي تسحق الشجر والثمر, وتصادر أرض الفلاح المواطن بشتى الأسباب .. أمنية كانت، أو لصالح مستوطنة قريبة .. أو إدعاء ملكية، أو تزييف أوراق أو لما يسمونه – النفع العام – وإلى غير ذلك .. ومعه تشرّد عائلات .. وتُدميّر بيوت .. وتحترق قلوب .. وتتمزّق أكباد ..

ولقد مرّت الذكرى العشرون للإحتلال وشعبنا يعيش ليله نهاره في قلق دائم ومفاجآت متواصلة للعدوان على حقه .. وأرضه وحياته.

مع عمليات القمع المتواصلة في شتى الميادين أصدر العدو تشريعاته التي يبدل فيها القوانين، وبلغت الأوامر العسكرية التي اعتبرت "شريعة جديدة يحكم بوساطتها" أكثر من (2100) أمر عسكري خاص بالضفة والقطاع، تلك التي يعمل من خلالها لتسهيل سلب الأرض، وتسهيل إدارته لجوانب حياة شعبنا بالصورة التي تهيئ لخدمة أهدافه ومخططاته.

وليس جديداً أن نكرر أمامكم أرقام ما صادره العدو من أرض الوطن، ففي الضفة الغربية بلغ مجموع المساحة المصادرة منها (2.816.000) دونم وهي تعادل الآن نسبة (53%) من مساحتها، وفي غزة بلغت نسبة الأرض المصادرة من القطاع (38%) من مساحته، وما زال يمتد ويصادر.

حتى 01/09/1987 كان هناك ما لا يقل عن (70.000) دونم تمّت، مصادرتها إضافة لأراضي لم يتم تحديدها بعد.

وزرع العدو في الضفة والقطاع ما لا يقل عن (186) مستوطنة بلغ الآن عدد السكان بها ما لا يقل عن (71.000) مستوطن، ولنذكر أن المخطط المرسوم – إذا تمكنوا من ذلك – يرمي لإقامة (165) مستوطنة جديدة حتى سنة 2010 كما يعلنون، لنضرب مثلاً أمامكم أيها الأخوة، فيما يري لمدينة القدس التي نتحمل جميعاً مسئولية شد الأنظار بقوة إلى مخططات عدونا هناك وما يعمل من أجل تهويد هذه المدينة المقدسة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المنتقم لسميح
مدير عام
المنتقم لسميح


المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير   أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير I_icon_minitimeالخميس أبريل 17, 2008 3:02 pm

التقرير الذي قدمه ابو جهاد في دورة المجلس المركزي
المنعقدة في بغداد 7-12/1/1988


بسم الله الرحمن الرحيم


أيها الأخوة/رئيس وأعضاء المجلس المركزي حفظهم الله
تحية الثورة وبعد
في هذا اليوم، وفي بداية الشهر الثاني على التوالي تواصل جماهير شعبنا في كافة أرجاء فلسطين انتفاضتها الثورية الكبرى، محققة بشجاعتها واستعدادها اللامحدود للعطاء منعطفاً تاريخياً في مسيرة قضيتنا ونضالنا الفلسطيني.
وفي وقت لا زالت فيه الإنتفاضة الكبرى تتوهج بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات وعذابات ألوف المعتقلين، وبعطاء كافة جماهير شعبنا ومعاناتهم فإن العالم أدرك ومنذ اللحظة الأولى مغزاها ومعناها، وأدرك مجدداً أن الشعب الفلسطيني مصمم على إستمرار نضاله وتضحياته من اجل لا إنتزاع حقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة بقيادة (م. ت. ف.) ممثله الشرعي والوحيد.
وحين نبدأ الحديث عن الإنتفاضة الثورية واندلاعها، يجدر بنا التوقف أمام محطات ثلاث *أولا : إن الانتفاضة قرار دائم وممارسة يومية لدى جماهير شعبنا في فلسطين ومواجهة مستمرة للإحتلال الإسرائيلي لم تتوقف، ذلك أن قراءة سريعة في وقائع الأعوام الماضية على الإحتلال تبرز جيداً أن شعبنا كان مستمراً وعلى الدوام في مواجهات المتواصلة للمحتلين وبرامجهم ومخططاتهم وسياساتهم، وسقط خلال الأعوام الماضية بإمتدادها المئات من أبناء شعبنا شهداء برصاص العدو المحتل، وجرح الآلاف خلال مسيرة التظاهرات الجماهيرية المتواصلة، وخلال سنوات الإحتلال العشرون الماضية للضفة الغربية والقطاع سجّلت نحو أكثر من نصف مليون حالة إعتقال مختلفة في السجون الإسرائلية وتم الإعلان رسمياً عن إبعاد أكثر من( 2100) من المواطنين
*ثانيا: أصالة هذه الإنتفاضة الثورية، والقدرة الفذّة لشعبنا على مواصلة العطاء وبذل التضحيات دون كلل أو وهن وإرهاق، فهذه الإنتفاضة الجارية إنما تشكل تواصلاً تاريخياً متجدداً لنضالات شعبنا وجماهيرنا وتضحياتها في تاريخ الكفاح الوطني الفلسطيني الشامل والمتكامل داخل وخارج الأرض المحتلة.
وعودة إلى وقائع الأربعة عشر شهراً الماضية والتي تشير إلى أنه منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) عام 1986 وحتى هذه اللحظة تعيش فلسطين حالة غليان جماهيري واسع، ولنعد بذاكرتنا إلى ذلك التاريخ من خريف عام 1986، حيث تفجّرت الإنتفاضة على قاعدة محاربة برنامج محاولة خلق وإقامة قيادة بديلة لمنظمة التحرير، ويوم سقط أربعة شهداء في جامعة بيرزيت، ومخيم بلاطة.
وظلّ شعبنا يمارس ويصنع مختلف أشكال النضال الجماهيري على مدى الشهور التالية، لقد كانت هناك دورة أخرى تذكرونها قبيل وخلال انعقاد الدورة الثامنة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني وفي ذكرى مرور عشرين عاماً على إحتلال الضفة والقطاع في الخامس من حزيران (يونيو) ثم بلغت ذروة أخرى في الذكرى السبعين لوعد بلفور، واثناء انعقاد القمة العربية في عمان حتى يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وعلى هذا الدرب الملتهب استمرت حركة الشعب ومواجهته للإحتلال، ولنتذكر أن 39 شهيداً وأربعمائة وثمانين جريحاً سقطوا برصاص جيش الإحتلال ضد المتظاهرين من أبناء شعبنا، وذلك قبل بداية الإنتفاضة الأخيرة التي واصلت فيها الجماهير نضالها الملتهب منذ التاسع من كانون الأول ديسمبر سنة 1987، تلك التي ما زالت تفرض وقائعها أمام العالم بهذا الزخم الهائل لقضية شعبنا وثورته ومنظمته.
* ثالثا:ً ان هذه الانتفاضة الثورة قد جاءت تتويجاً لمجمل النضال الوطني المتواصل في الداخل بكل تراكماته النضالية، ودروسه، وعبره، وتجاربه لم تكن حركة الشعب هذه مقطوعة أو منفصلة عن مجمل المسيرة النضالية الطويلة لهذا الشعب، بل جاءت نتاجاً طبيعياً لهذه المسيرة التي تقودها م.ت.ف. فهذه الجماهير التي خرجت في أنحاء فلسطين لتفرض سلطة الشعب الثورية ولساعات طويلة، بل ولأيام ممتدة على المخيمات وساحات المدن، وإذا كثف جيش العدو وجوده نهاراً، فهي المتواجدة ليلاً بسيطرتها على الأحياء والشوارع. انها هذه الجماهير التي ولدت وكبرت ونضجت في لهيب معاناة القمع الصهيوني والوحشي، ولهيب الكفاح الوطني الفلسطيني الذي كان الرد العربي الوحيد على العدو في أعقاب هزيمة سنة 1967م.
* أيها الأخوة:
ان كل عبارات التميجد والإعتزاز والتحية لا تكفي لتثمين انتفاضة ونضال شعبنا في فلسطيننا، فجماهير شعبنا في الداخل عودتنا وعوّدت العالم أن تهب في اللحظة الصعبة دائماً، أو كلما أحاطت بثورتنا في الخارج أزمة أو محنة، لكي ترفع الراية عالياً وترسل صوت شعبنا معبراً عن حقيقة وحدة شعبنا وتماسكه في الداخل والخارج لحمة واحدة وجسداً واحد، وها هي جماهيرنا في هذه المرحلة تمضي معبأة بحماس وجراة منقطعة النظير، مسلّحة أولاً وقبل كل شئ بالبرنامج والشعارات السياسية للمنظمة، ومرتكزة على ذلك التراث الهائل من التربة النضالية في مواجهة العدو، تسجل انتفاضتها الجديدة لتعيد توضيح الصورة الفلسطينية التي لم توقف لحظة المؤامرات الهادفة لتشويهها تحت مختلف العناوين، تأتي لتمدنا بزخم جديد يفتح أمامنا آفاقاً واسعة لتصعيد نضالنا مرتكزين في الأساس على نضال جماهير شعبنا وعطائها واستعدادها وتجسيدها لفلسطين أرضاً، ووطناً، ومنظمة، وقيادة، وشعباً، وحدة واحدة لا تنفصم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المنتقم لسميح
مدير عام
المنتقم لسميح


المساهمات : 44
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير Empty
مُساهمةموضوع: رد: أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير   أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير I_icon_minitimeالخميس أبريل 17, 2008 3:03 pm

آخر حديث صحفي للقائد أبو جهــــــــــاد


أجرت صحيفة الأنباء الكويتية حديثاً مع الأخ أبو جهاد قبل استشهاده بأيام وقد نشرته الصحيفة يوم 17/04/1988 بعد يوم واحد من اغتيال القائد الرمز أبو جهاد.



الأنباء: مع تصاعد الانتفاضة واستمرارها البطولي، هناك تساؤل حول علاقة منظمة التحرير الفلسطينية مع الحركة الإسلامية في الأرض المحتلة، خاصة في غزة، ما مدى هذه العلاقات؟
أبو جهاد: يجب التأكيد أولاً أن الانتفاضة الوطنية الكبرى في الأرضي المحتلة هي انتفاضة كل الشعب الفلسطيني بكل فئاته العمرية وبكل شرائحه الاجتماعية وقواه واتجاهاته السياسية، إذ لا يوجد بيت واحد في فلسطين المحتلة لم يقدم شهيداً أو جريحاً أو أسيراً أو معتقلاً، ورصاص جيش الاحتلال يوجه إلى صدور الجميع بلا استثناء ولا تفرقة وتمييز. ومن الطبيعي أن تشارك كل القوى في هذه الانتفاضة الكبرى.
والتيار الديني هو بالتأكيد اتجاه أصيل في شعبنا الذي حفظ له التاريخ عدم سقوطه في التعصب أو لمذهبية، والثورة الفلسطينية هي بالأساس حركة جهادية مناضلة، وثورة مستمرة على الاحتلال الذي هو الباطل نفسه، والثورة هي بهذا المعنى المسئولة عن كل الوضع في الأرض المحتلة.
وقد حاولت سلطات الاحتلال في بداية الانتفاضة أن تثير تناقضاً بين قوى شعبنا بجانب المحاولة المكشوفة للطعن في شمولية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لشعبنا وقيادتها لانتفاضته الكبرى، كما سعت سلطات الاحتلال إلى محاولة استدعاء الرأي العام الغربي علىالإنتفاضة انطلاقا من إثارة موجة التعصب الديني، أو بالربط المزعوم بين الاتجاهات الإسلامية وبني ما يسمى بالحركات الإرهابية.
لكن هذه المزاعم لم تصمد طويلاً وانهارت تماماً، إذ اكتشف العالم كله مع استمرار الانتفاضة وتصاعدها أن الشعب الفلسطيني كله يناضل تحت العلم الفلسطيني وراية منظمة التحرير الفلسطينية.
لماذا لا نفاوض ونحن نقاتل؟؟؟
الأنباء: قال إنه حتى الآن لم يتم استغلال الانتفاضة الفلسطينية على الوجه الأكمل لا فلسطينياً ولا عربياً رغم قافلة الشهداء التي تزداد يوماً بعد يوم، فما هي خطط القيادة الفلسطينية في هذا الشأن؟
أبو جهاد: الانتفاضة الفلسطينية تدخل شهرها الخامس وهي لا تزال بكامل عافيتها وفي أوج عطائها وعنفوانها وشعبنا لم يكل ولم يتعب، وهو يعرف أكثر من غيره تعقيدات القضية الفلسطينية وتشابكها وتداخلها مع الوضع الإقليمي والدولي، ويعرف أيضاً أن كل يوم جديد من أيام الانتفاضة يزيد من شراسة العدو لكنه في الوقت نفسه يستنزفه، ويحرق أعصابه ويربك سياسته وتفكيره.
لقد خلقت الانتفاضة واقعاً جديداً فرضته على الخريطة السياسية للصراع في المنطقة، ومن واجب أمتنا العربية أن تستثمر هذا الواقع الإيجابي الذي أفرزته تضحيات قافلة الشهداء والجرحى والمعتقلين.
نحن هنا لا نتحدث عن استثمار سياسي مستعجل، ولكن نقصد التفاعل مع الانتفاضة بثورة جديدة في التفكير وفي المنهج وفي الرؤية العربية.
ومن حق أمتنا اليوم أن تسأل إلى متى تهدر الإمكانات الهائلة للمواجهة مع العدو؟

إلى متى تبقى أمتنا دون خيار عسكري عربي؟
لماذا تتحدث فقط أمتنا العربية عن التفاوض، ولماذا لا تفاوض ونحن نقاتل؟
ألم تسقط الانتفاضة الفلسطينية كثيراً من النظريات التخاذلية؟
ألم تسقط الانتفاضة أيضاً أوهام البعض ورهانهم على أوراق بيريز-رابين؟
المطلوب الآن أن نكون بمستوى الانتفاضة أو لا نكون.
نحن بالطبع لن نهدر أي فرصة مواتية للتخفيف من آلام شعبنا الفلسطيني، وإزاحة وطأة الاحتلال الهمجي من على كاهله، باعتبارها خطوة مرتبطة بالتصفية الكاملة للاحتلال كله، ولذلك لا نرهن هذا الهدف المرحلي بأهدافنا الإستراتيجية البعيدة، فكل مكسب ينتزع من سلطات الاحتلال هو مسمار جديد في نعشه، وهو خطوة جديدة نحو التحرير والحرية.
نحن مع شعبنا نناضل من أجل إنزال وتحقيق برنامج الانتفاضة المرحلي الذي يُجسّد يوماً بعد يوم ولادة ونمو السلطة الوطنية الفلسطينية التي تترسّخ على أنقاض سلطة الاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه نعمل على تركيب معادلة فلسطينية – عربية – دولية لانتزاع شروط أفضل لشعبنا ليواصل في ظلها انتفاضته ونضاله حتى يزعم الاحتلال الإسرائيلي على السير في الطريق المحتوم لهزيمته ورحيله النهائي عن بلادنا. بنيتنا العسكرية عادت إلى وضعها قبل عام 1982
الأنباء: ما هو نوع الضغوط التي تتعرّض لها منظمة التحرير في هذه المرحلة خاصة في ما يتعلق بالتحركات السياسية الأمريكية في المنطقة؟
أبو جهاد: الضغوطات التي نتعرّض لها ليست جديدة علينا، لقد واجهنا مع شعبنا كل أنواع الضغوطات من أول محاولات الاغتيال والتصفية الجسدية إلى المؤامرة الأمريكية – الإسرائيلية التي استهدفت إبادة المنظمة وتصفيتها عسكرياً في لبنان إضافة إلى حملات البطش ضد شعبنا في الوطن المحتل.
وها هو وزير حرب العدو "رابين" يضطر للاعتراف بأن البنية العسكرية – السياسية لمنظمة التحرير تكاد تكون قد عادت إلى ما كانت عليه قبل حرب عام 1982.
وواجهنا مؤامرة التصفية السياسية، ولم تنجح كل الخطط التي حاولت خلق بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية، أو اختلاق أطر موازية لها، لا داخل الأرض المحتلة ولا خارجها ولم يجد "شولتز" في كل الأرض المحتلة من هو مستعد للخروج عن الإجماع الوطني الشامل لشعبنا في التمسك بوحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية.
تحركات أمريكية لإجهاض الانتفاضة نحن ندرك أن التحركات الأمريكية تسعى الآن لإجهاض الانتفاضة، وهي تأمل في خلق انقسام في الموقف السياسي الموحّد لشعبنا خلف منظمة التحرير.
ونحن هنا نقول للجميع أننا لم نكن موحّدين في الرأي والموقف والتوجه مثلما نحن عليه جميعاً في منظمة التحرير ومعنا كل شعبنا داخل وخارج الأرض المحتلة.
ولذا لا نستبعد أن تمارس الإدارة الأمريكية مزيداً من الضغوطات بما في ذلك تحريضها ومساعدتها للعدو الصهيوني، على الاستمرار في نهج البطش والقمع الوحشي، للتأثير على معنويات الجماهير ومحاولة وقف امتداد وتأثيرات الانتفاضة على المنطقة.
الموقف السوفياتي واضح رغم حملة التشكيك فيه



الأنباء: تحدثت الأخبار مؤخراً عن صفقة سوفياتية – أردنية تتعهّد بموجبها موسكو بالضغط على المنظمة من أجل القبول بالوفد المشترك للمفاوضات مقابل وساطة الأردن مع باكستان بخصوص القضية الأفغانية، ما هي صحة هذه الأخبار؟
أبو جهاد: حملة التشكيك في الموقف السوفياتي هي أيضاً جزء من المخطط الذي يستهدف إجهاض الانتفاضة بوضع ظهرها للحائط ومحاولة دفعها إلى طريق مسدود في كل الاتجاهات.
من جهتنا نحن نعرف أن الخلاف السوفياتي – الأمريكي ليس قائماً فقط على مسألة التمثيل الفلسطيني في المؤتمر الدولي وإنما هو قائم بالأساس حول فهم كل منهما للمؤتمر الدولي نفسه، وحتى الآن ليس هناك ما يشير إلى وجود قواسم مشتركة في الموقفين السوفياتي والأمريكي حول طبيعة وصلاحيات المؤتمر الدولي.
الموقف السوفياتي الرسمي والمعلن يطالب مؤتمر دولي كامل الصلاحيات وباشتراك منظمة التحرير مع جميع الأطراف المعنية بالصراع باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
كما تؤكد معلوماتنا أن الإجـماع الأخير بين شولتز وشيفارنادزة لم يسفر عن أي اتفاق في وجهات النظر حول موضوع المؤتمر الدولي، ومعروف أن الاتحاد السوفياتي قد أعلن معارضته لمشروع شولتز وجدد تأييده لفكرة عقد مؤتمر دولي ذي صلاحيات كاملة خلافاً لذلك هناك العديد من التقارير والأخبار والمعلومات ونحن في منظمة التحرير لا نرسم سياستنا على معلومات التقارير الصحفية، ونعرف بدقة ما يدور تماماً حولنا وفي كل اتجاه ونضع الأمور في نصابها، وفي حجمها الطبيعي.
في الوقت نفسه لا نقبل الضغط ولا الوصاية ولا المشاركة أو الإنابة ونتمسّك بحقنا في التمثيل الكامل والمستقل لشعبنا في أي إطار يبحث القضية الفلسطينية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أمير الشهداء أبو جهاد - خليل الوزير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشهيد سميح المدهون :: شهداء حركة فتح وأجنحتها العسكرية-
انتقل الى: